أدان "منبر أنقرة للتضامن مع فلسطين" (ANFİDAP) بشدة هجمات الاحتلال الصهيوني على إيران، مؤكدًا في بيان حازم أن "إسرائيل تمثل الشر المطلق".

أصدر "منبر أنقرة للتضامن مع فلسطين" (ANFİDAP) بيانًا شديد اللهجة أدان فيه بشدة عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على غزة منذ نحو عامين، وتصعيده العدواني الأخير ضد إيران، واصفًا الكيان الصهيوني بأنه "عصابة إرهابية صهيونية غير شرعية ونتاج لانحطاط الأخلاق الأنجلوساكسوني".

وأكد البيان أن الكيان الصهيوني يمثل تهديدًا مباشرًا للإنسانية جمعاء، داعيًا الرأي العام العالمي إلى اتخاذ موقف موحد وفعلي تجاهه.

وجاء في البيان:
"يجب على الإنسانية جمعاء أن تتوحد في مواجهة الشر المطلق المتمثل في إسرائيل. فالعصابة الإرهابية الصهيونية التي ترتكب مجازر إبادة جماعية منذ قرابة عامين في غزة، تواصل عدوانها الوحشي بتوسع يومي، وتنشر الحرب في عموم المنطقة. إسرائيل، الابن غير الشرعي المنبثق عن انحطاط الأخلاق الأنجلوساكسونية في بريطانيا وأمريكا، باتت بمثابة خلية سرطانية منتشرة تُزعزع استقرار أجزاء متعددة من جغرافيا الأمة. بعد الآلام العميقة التي تسببت بها في فلسطين، امتدت هذه الخلية السرطانية إلى لبنان وسوريا واليمن، وها هي اليوم تهاجم جارتنا إيران، ما يستدعي تدخلاً جراحيًا عاجلًا.

القضاء على هذا الورم لا يُعد ضرورة من أجل شفاء منطقتنا فحسب، بل يُعد ضرورة ملحة من أجل شفاء البشرية جمعاء. الإرهابيون الصهاينة الذين يحتكرون امتلاك السلاح النووي لأنفسهم، يصنفون سعي إيران لتطوير قدراتها النووية كجريمة، ويبررون عدوانهم بذلك. وقد وقفت تركيا منذ البداية ضد الضغوط الممارسة على إيران في هذا الشأن، وعارضت هذا النظام الطبقي العالمي القائم على امتيازات لبعض الدول.

إن تضامن شعبنا في هذا السياق لم يكن يومًا مرتبطًا بالمواقف السياسية الأخرى لإيران أو بهويتها المذهبية، بل ينبع من سعي صادق نحو العدالة والتناسق في مواجهة النظام العالمي غير الشرعي الذي يُعرف بالحضارة الإنجليزية-اليهودية. فكل الشعوب المظلومة يجب أن تتحد في وجه هذه النخب الصهيونية المنحرفة التي تُنصب نفسها في موقع متفوق ومميز.

ونحن في ANFİDAP، نُصر على التأكيد منذ البداية على أن الدفاع عن إخواننا الفلسطينيين المظلومين يجب أن يترافق مع فضح البُعد التهديدي للصهيونية على البشرية بأكملها. إن الهجوم الصهيوني على الدولة الجارة إيران لا يهم منطقتنا فحسب، بل يُشكل تهديدًا مباشرًا للسلام العالمي.

لقد بات واضحًا لكل من يملك العقل والضمير أن البشرية جمعاء يجب أن تتخذ موقفًا موحدًا وتنفذ تدخلًا فعليًا ضد الشر المطلق المتمثل في إسرائيل.

وبهذا السياق، نعلن إدانتنا للهجمات الصهيونية التي استهدفت إيران". (İLKHA)